بودكاست "أجرمن عنهن" | سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل

استمع أيضاً على

في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا الممثّلة سلوى نقارة.
وُلِدَت سلوى في مدينة حيفا، وترعرعت في حيّ وادي النسناس، هي الابنة الوسطى للعائلة. درست الابتدائيّة والإعداديّة في «مدرسة مار يوحنّا»، وشاركت في مسرحيّة عن ولادة المسيح في المدرسة، أوّل دور أدّته كان دور الخاروف، وكان عليها فقط الثغاء.

أنهت سلوى دراسة الثانويّة من «الكلّيّة الأرثوذوكسيّة العربيّة» في حيفا، هناك هي وزملاؤها طالبوا بإقامة مسرح، وفعلًا، استجابت الإدارة لطلبهم. فهمت سلوى أنّها تحبّ المسرح، وأنّ هذا هو الشيء الّذي تريد أن تفعله في حياتها.
انضمّت إلى «مسرح الناهض» في حيفا، الّذي أقامه أديب جهشان، وبدأت بالمشاركة في العروض وهي ما زالت في الثانويّة.

انتقلت سلوى مباشرة إلى «كلّيّة بيت تسبي» في تل أبيب؛ لتدرس المسرح، وكانت أوّل امرأة فلسطينيّة في الأراضي المحتلّة عام 1948 تدرس المسرح.
لم يرق الأمر والدها، لم يدعمها في قرارها، لكنّه لم يقف في طريقها. بعد إنهائها تعليمها عادت إلى حيفا، وبدأت العمل في «المسرح البلديّ» في حيفا. والدها لم يأتِ ولو مرّة واحدة لمشاهدتها على خشبة المسرح؛ خوفًا منه أن يرى مشهدًا جريئًا لا يروقه.

تزوّجت سلوى بعد قصّة حبّ، وأنجبت وهي في الرابعة والعشرين ابنها الأوّل، وبعد خمس سنوات ابنها الثاني.

عملت سلوى في مسارح عدّة، وشاركت في مئات الأدوار، منها أدوار لمسرحيّات محلّيّة، وأخرى أدوار لمسرحيّات عالميّة.

لم تفقد شغفها بالمسرح؛ فما زالت تبحث وتقرأ وتعمل بجدّ وعشق.
شاركت سلوى في أدوار سينمائيّة، في البداية لم تُعجب بالسينما، لكنّها رويدًا فهمت سحر السينما، وعلى الرغم من ذلك فعِشقها هو المسرح؛ لأنّ في المسرح تفاعلًا مباشرًا مع الجمهور.

ستحدّثنا سلوى عن المسرح في سنوات الثمانين، وعن المسرح اليوم؛ عن المسارح المحلّيّة، وعن الصعوبات، وعن أدوارها؛ عن كونها من أوّل الممثّلات الفلسطينيّات؛ عن الأمومة، وعشق المكان.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.

للتواصل: fus7a@arab48.com
arraf.suha@gmail.com